مؤسسة بلادي لحقوق الإنسان: مخاوف من ترك فجوة كبيرة لمساعدة المهاجرين بعد إعلان أطباء بلا حدود توقفها

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، 24 أغسطس، عن قرارها بإنهاء أنشطتها الطبية في مدينة طرابلس، ليبيا، حيث كانت تقدم الرعاية الصحية للمهاجرين وطالبي اللجوء المحتجزين في مراكز الاحتجاز والذين يعيشون في ظروف صعبة.

توقفت الأنشطة اعتبارًا من أغسطس، بينما سيتوقف دعمها في طرابلس للبرنامج الوطني لمكافحة السل وفي مستشفى أبو ستة لأمراض الجهاز التنفسي في نهاية هذا العام 2023.

وحسب المنظمة يأتي قرار إغلاق الأنشطة الطبية في طرابلس، بناءً على استعراض شامل للاستجابات الإنسانية التي تقدمها المنظمة عالميًا وعملية لإعادة ترتيب الأولويات المالية.

يأتي الإعلان في سياق مشكلات الوصول لبعض الأماكن التي أثرت على الأنشطة الطبية في طرابلس، إضافةً إلى التحديات المتزايدة التي تواجه المنظمات الدولية في ليبيا.

فهذه خطوة أتت بناءً على تحليل دقيق لاحتياجات الأفراد والقدرة على تقديم الرعاية الصحية بشكل غير متعثر للمجتمعات المستهدفة.سيؤدي القرار إلى توقف المساعدات الطبية للمهاجرين وطالبي اللجوء في مراكز الاحتجاز والبيئات الحضرية في طرابلس.

منذ عام 2016، قدمت “أطباء بلا حدود” الرعاية الصحية العامة ودعم الصحة العقلية والإحالات الضرورية لتخطي حالات الخطر للمرافق الصحية المتخصصة. تظل المنظمة ملتزمة بتقديم خدمات صحية مجانية وعالية الجودة في مناطق أخرى في ليبيا، مع استمرار العمل في مستشفى مصراتة لأمراض الصدر.كما ستستمر “أطباء بلا حدود” في عمليات البحث والإنقاذ لمساعدة طالبي اللجوء واللاجئين والمهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم عبر البحر الأبيض المتوسط.

تعتبر أطباء بلا حدود من أبرز المنظمات التي تقدم يد العون والمساعدة الطبية للمهاجرين وطالبي اللجوء في العديد من الدول. يثير توقفها عن العمل في طرابلس قلقًا بشأن ترك فجوة كبيرة في تقديم المساعدات الحيوية بالأخص للفئة الهشة و الضعيفة من المهاجرين في الوقت الذي تمارس فيه بعض الجهات الأمنية التضييق على المنظمات الدولية الإنسانية و منعها من الوصول لبعض المناطق, وأنه قد يكون هذا الأمر سببا غير معلن عن توقفها. يجب أن تتخذ الجهات المعنية إجراءات فورية لتوفير بدائل لتلك الخدمات وضمان استمرار تلبية احتياجات المهاجرين وطالبي اللجوء للرعاية الطبية. و دعوة أطباء بلا حدود في اللإستمرار في أنشطتها الإنسانية في ليبيا بدون قيود و عرقلة  بالأخص بعد كارثة وضحايا إعصار دانيال في مدينة درنة.

المصدر: https://www.msf.org/msf-close-medical-activities-tripoli-libya