رواية “جثة في كيس” للكاتب عماد الدين المدولي تسلط الضوء على الجوانب الإنسانية للهجرة في ليبيا

“جثة في كيس” للكاتب عماد الدين المدولي  هي رواية تسعى إلى التعبير عن رسالة حقوقية ملحة تتعلق بمأساة المهاجرين في ليبيا. تعاني ليبيا كبلد عبور  من آثار سلبية لهذه الظاهرة المروعة التي أصبحت وصمة عار على جبين المجتمع المحلي والدولي.

الرواية تسلط الضوء على جوانب متعددة من هذه القضية المعقدة، بما في ذلك الأوجه الإنسانية والسلبية. إنها تسعى أيضًا لتحفيز التفكير في أن الليبيين ليسوا جميعهم سيئين، وأن الجرائم التي تقوم بها بعض العصابات لم تلحق الضرر بالمهاجرين فقط بل أثرت أيضًا على الليبيين.

المؤلف اختار هذا الموضوع لأنه يرغب في إظهار وجه إنساني للمهاجرين وتجنب التعامل معهم كأرقام فقط. وأنهم أفراد لديهم تجارب وذكريات وعائلات، وبالتالي يجب التعاطي معهم بإنسانية وتفهم. من خلال الرواية، يتعامل المؤلف مع هذه القضية الحساسة ويكشف عن الجوانب المختلفة للمهاجرين ومعاناتهم خلال رحلتهم المحفوفة بالمخاطر.

الشخصية البارزة في الرواية هي إيمانويل، المهاجر الإفريقي الذي يأتي من جنوب الصحراء. تم اختيار هذه الشخصية لأنها تمثل الكثير من المهاجرين الذين يفرون من الحروب والفقر والمجاعة. إيمانويل يمثل الجانب الإنساني للمهاجرين وكيف يتعاملون مع تحديات البقاء على قيد الحياة والبحث عن لقمة عيش في بيئة غريبة.

أثناء كتابة الرواية، استفاد المؤلف من بحثه ودراسته السابقة حول موضوع الهجرة وتجارة البشر. كما قام بإجراء لقاءات مع مهاجرين من مختلف البلدان لفهم تجاربهم وإثراء الرواية بالتفاصيل والقصص الواقعية. تم استخدام هذه المعلومات لإعطاء الرواية واقعية وعمقًا يسلط الضوء على تجربة المهاجرين وتحدياتهم.