في اليوم العالمي للمياه

بيان مشترك اليوم العالمي للمياه

“وجعلنا من الماء كل شيء حي”

اعتمدت الجمعية العامة قرارها 47/193 الذي أعلنت فيه يوم 22 مارس من كل عام يوماً عالميا للمياه في بادرة مهمة للتذكير بالتأثير السلبي لسوء ادارة الموارد المائية وبندرة المياه وسوء نوعيتها وضعف التجهيزات لمرافق الصرف الصحي على الأمن الغذائي والخيارات المعيشية والفرص التعليمية للبشرية في جميع أنحاء العالم.

 حسب التقرير العالمي للأمم المتحدة عن تنمية الموارد المائية، فإن استخدام المياه في جميع أنحاء العالم في تزايد بنسبة 1% سنويا منذ الثمانينات، ومما يدفع هذا الازدياد مزيج من النمو السكاني والتنمية الإجتماعية والاقتصادية وأنماط الاستهلاك المتغيرة . ومن المتوقع أن يستمر الطلب العالمي على المياه في الارتفاع بنفس المعدل حتى العام 2050 وسيمثل في ذاك الوقت زيادة ما بين %20 إلى 30% عن المستوى الحالي لاستخدام المياه، ويعيش أكثر من ملياري شخص في بلدان تعاني من إجهاد مائي مرتفع، ويعاني حوالي 4 مليار إنسان من شح شديد في المياه خلال شهر واحد من السنة على الأقل. وسوف تستمر مستويات الإجهاد في التزايد مع تزايد الطلب على المياه وتعاظم آثار تغير المناخ.

ليبيا تعاني من ندرة المياه حيث أن 90% من مساحتها عبارة عن صحراء قاحلة، وتعتبر منظومة “مشروع النهر الصناعي” المصدر الرئيس للمياه العذبة اضافة إلى الآبار الجوفية واللذان يمثلان معاً 97% من مصادر المياه للاستخدام الزراعي والصناعي والمنزلي، وتغطي عدد من السدود المائية وبضعة محطات تحلية مياه البحر احتياجات المناطق التي لا تصلها منظومة النهر الصناعي، وتواجه منظومة النهر الصناعي – وهي المصدر الأساسي لمياه الشرب بليبيا – العديد من الصعوبات، 

رصدت منظمة محلية ليبية في تقريرها السنوي عن الاعتداءات والصعوبات التي تواجه منظومة مياه الشرب  فقد بلغ عدد الاعتداءات 87 اعتداء وتوقف فني لمنظومة المياه خلال السنوات من 2013 وحتى 31 ديسمبر 2019، معظمها يقع تحت بند تعديات واعتداءات غير مسلحة والتي يندرج تحتها الاعمال التخريبية غير المسلحة  , كذلك في أغسطس 2021 استنكرت منظمة اليونيسف مكتب ليبيا أعمال  التخريب المتعمد لشبكات المياه في ليبيا مشيرة إلى أن ذلك يعرض حياة الآلاف، بمن فيهم أطفال للخطر , كما يعد تعديات المواطنين في محاولتهم لربط وصلات غير شرعية على منظومة المياه الرئيسية، كما تشير الاحصائيات إلى تزايد هذه الاعتداءات بشكل كبير خلال الأربع سنوات الأخيرة ، كما تعاني أغلب مؤسسات التعليم خصوصاً الكائنة في الضواحي ومدن الجنوب نقصا حاد في المياه الصالحة للشرب , حيث يضطر غالبية الطلبة لشراء مياه الشرب أو جلبها من بيوتهم والبعض يضطر لشرب المياه من دورات المياه , كما لم يطرا أي تحسن على أوضاع السجون ومراكز ز الاحتجاز في ليبيا فجميع السجون  التابعة للسلطات الليبية ووغيرها من السجون التي تم احتجاز المهاجرين وطالبي اللجوء فيها  من شح وانعدام تام لمياه  الشرب حيث يتم شراء المياه  عبر خزانات  وعند نفاذها يضطر المحتجزين للشرب من دورات المياه مما يسبب لدى الكثير منهم الأمراض والمتاعب . 

وصف الكثير من المتابعين والمختصين في مجال المياه أن السياسة المائية في ليبيا: أزمة إدارة وليست أزمة ندرة ,  حيث يبدو جلياً أن أزمة المياه التي تعاني منها ليبيا، تماماً كأزمات المياه في مختلف أنحاء العالم، ليست أزمة ندرة بل هي أزمة حوكمة سياسية وسوء إدارة

في اليوم العالمي للمياه، تطالب المنظمات الموقعة على هذا البيان الجهات ذات العلاقة والمسؤولية بالدولة الليبية بالتالي:

  •  مراجعة وتحديث وتطوير الاستراتيجيات والخطط المتعلقة بإدارة الموارد المائية،
  • الاهتمام بتوعية المواطن بأهمية المحافظة على مصادر المياه والاقتصاد في استخدامها، 
  • فرض سيطرة الدولة على مواردها المائية وحمايتها من الاعتداءات المتواصلة عليها،
  • الشفافية في توفير المعلومات المتعلقة بالموارد المائية.
  • على وزارة التعليم أن تضع في خططها قبل بداية العام الدراسي أن مياه الشرب ودورات المياه في المدارس لا تقل أهمية عن المناهج الدراسي والمرافق التعليمية 
  • يجب على وزارة الشئون الاجتماعية متابعة المرافق التابعة لها من دور الرعاية ومؤسسات الرعاية للمعاقين ودور البنين والبنات والحرص على توفر مياه صالحة للشرب وتكون متاحة بشكل مستمر 
  • من المهم أن تهتم وزارة العدل بالسجون ومراكز الإيقاف التابعة لها وترص على حصول المحتجزين على كميات كافية من مياه الشرب 
  • نوصي وزارة الداخلية و جهاز مكافحة الهجرة  أن يضع في عين الاعتبار  تمكين المحتجزين من المهاجرين وطالبي اللجوء على مياه الشرب وأن تكون هناك بنية تحتية حقيقة لتلك المراكز 

منظمات التي وقعت على البيان: 

  1. منظمة البريق لحقوق الطفل, طرابلس
  2. منظمة حقوقيون بلا قيود, بنغازي 
  3. مؤسسة بلادي لحقوق الإنسان, صبراتة
  4. منظمة النصير لحقوق الإنسان, طرابلس
  5. مؤسسة الصحافة الحرة, صبراتة
  6. جمعية الخير للأشخاص ذوي الإعاقة، صبراتة
  7. جمعية بصمة أمل لأطفال التوحد، صبراتة
  8. منظمة شموع لا تنطفي لذوي الإعاقة، صبراتة 
  9. المنظمة العربية الدولية لحقوق المرأة
  10. منظمة التضامن لحقوق الإنسان, طرابلس
  11. منظمة 17 فبراير للبيئة وحقوق الإنسان, طرابلس 
  12. منظمة إحقاق للتنمية المستدامة لحقوق المرأة والطفل , طرابلس
  13. الشبكة الليبية لحماية حقوق الطفل, طرابلس 
  14. منظمة تيود للحوار والمناظرة , سبها
  15. جمعية تموست الثقافية الاجتماعية, سبها
  16. جمعية الشراع لمكافحة الإيدز والمخدرات.
  17. .منظمة شباب ماترس.
  18. منظمة رواد الفكر ماترس