تعليق بلادي / المستقلة لحقوق الإنسان حول زيارة الوفد الأوروبي لمؤتمر دعم استقرار ليبيا

نرحب بوصول الوفود المشاركة في فعاليات المؤتمر الوزاري الدولي المعني بمبادرة استقرار ليبيا والذي تحتضنه العاصمة طرابلس التي تزينت للترحيب بالمشاركين من دول الجوار ودول الإتحاد الأوروبي وبهذه المناسبة وبما أن الضيوف خصوصاً من الإتحاد الأوروبي في ضيافتنا من المهم أن نذكرهم وبكل ود بالتالي:

• هناك أكثر من 2000 طالبي لجوء ولاجئون يفترشون الأرض أمام مقر المفوضية السامية لشئون اللاجئين منذ 20 يوماً وهم في انتظار إجلائهم وترحيلهم من ليبيا والمفوضية تؤكد أن التأخير من دول الإتحاد الأوروبي في الموافقة على تسهيل استقبالهم ونقلهم خارج ليبيا، فنتمنى أن تتحملوا مسؤوليتكم القانونية والأخلاقية إتجاه طالبي اللجوء والحماية

• من المهم أن تتوقف بعض دول الإتحاد الأوروبي مثل إيطاليا ومالطا عن إرجاع المهاجرين من المياه الإقليمية إلى ليبيا وأن تفتح مالطا تحقيق شفاف في مزاعم قيام خفر سواحلها بإرجاع طالبي لجوء كانوا قد وصلوا إلى شواطئها وتم ارجاعهم للمياه الليبية ومنها إلى مراكز الاحتجاز من جديد في ليبيا التي تحتاج إلى دعم الإستقرار فيها

• وجودكم في ليبيا اليوم لدعم فكرة استقراها دليل على أن الأخيرة إلى الأن بلد غير أمن وغير  مناسب لإرجاع أو لعقد إتفاقيات مع أي طرف يتضمن إرجاع أو إبقاء المهاجرين وطالبي اللجوء فيها، عليه يجب الإلتزام الأخلاقي والقانوني إتجاه مصير الضعفاء من المهاجرين وطالبي اللجوء وإتخاذ تدابير تتماشى مع التزم الإتحاد الأوروبي به  ومنها على سبيل المثال لا الحصر اتفاقيات 1951 المتعلقة بحق طلب الحماية واللجوء وكذلك اتفاقيات قانون البحار التي تنص على عدم إرجاع المعرضين للخطر لبلدان غير آمنة

• من المهم أن يراعي الإتحاد الأوروبي الأولويات في دعم الجهات الحكومية مثل البحرية وخفر السواحل وأن يبدأ الدعم الحقيقي في التثبت من وجود بنية تحتية حقيقية مبنية على أساس حقوق الإنسان لتلك الأجهزة قبل تمويلها ودعمها

• يجب أن يحظى الأطفال غير المصحوبين والنساء الناجيات من العنف والإستغلال الجنسي والمحررات من عصابات الإتجار بالبشر بأهمية قسوة عبر السياسات التي تعمل بها دول الإتحاد الأوروبي وعبر المشاريع التي يقوم بتمويله في ليبيا

الموقعون:

المنظمة المستقلة لحقوق الإنسان

مؤسسة بلادي لحقوق الإنسان