التعليم حق أساسي لكل طفل بغض النظر عن جنسه ولونه ووضعه القانوني

بيان مشترك لمنظمات حقوقية ليبية بمناسبة اليوم الدولي للتعليم

التعليم صالح عام ومسؤولية عامة

الحق في التعليم هو حق أساسي تنص عليه صراحة المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي دعت إلى أهمية التعليم الأساسي المجاني لكل الأطفال، وهو ما أكدته “اتفاقية حقوق الطفل” وأصبح ملزماً لكل الدول التي صادقت على الاتفاقية، ومنها ليبيا، أن التعليم حق أساسي لكل طفل بغض النظر عن جنسه ولونه ووضعه القانوني.
لم تكن المؤسسات التعليمة في ليبيا بمعزل عما يحصل في العالم، فلقد أخذ التلاميذ في ليبيا نصيبهم من الصدمات والانتكاسات المستمرة في مسيرتهم التعليمة، بسبب الحروب والنزاعات والانقسام السياسي والذي أدى إلى انقسام مؤسسة التعليم. وجاءت جائحة كوفيد-19، المرض الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المتحور، لتزيد من تأزم وضع التعليم لأطفال ليبيا، وتكشف تردي البنية التحتية للتعليم في ليبيا.
يمر اليوم العالمي للتعليم في ليبيا ولا يزال الكثير من الأطفال فاقدي الرقم الوطني محرمون من التسجيل في المدارس في مرحلة التعليم الأساسي. التعليم الأساسي حق تعهدت الدولة الليبية، بموجب انضمامها للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، بضمانه مجانا لكل الأطفال.
كما لا يزال الأطفال في عديد المناطق النائية والجنوبية يعانون المشاق للالتحاق بمدارسهم. ومن هذه المناطق النائية منطقة آوال، التي تتبع إداريا بلدية درج. فرغم بعض المساعدات التي تحصلت عليها المنطقة لترميم وصيانة مبني ليكون مدرسة للتعليم الأساسي، كانت في السابق عبارة عن حاويات صفيح لا تقي من برد الشتاء ولا حر الصيف، فلا زال طلبة المرحلة الثانوية تضطر أسرهم لدفع أكثر من 100 دينار أجرة حافلة ليدرسوا في المدرسة الثانوية في بلدة درج التي تبعد عنهم مسافة 50 كيلو متر..
كما يمر هذا اليوم على الطلبة النازحين والمهجرين وهم في دوامة التنقل من مدرسة إلى أخرى. وأطفال المهاجرين وطالبي اللجوء لا يزالون محرمون من التعليم الأساسي. وفي غالب الحالات بالنسبة لطالبي اللجوء يظل أطفالهم بدون تعليم لعدة سنوات لإتمام إجراءاتهم.
ففي ذكرى هذه المناسبة تدعو المنظمات الموقعة على هذا البيان وزارة التعليم:
إلى رسم سياسات وخطط واضحة المعالم تعالج فيها أوضاع الطلبة في الضواحي والمناطق البعيدة عن المدن، فالتخلص من الفصول العشوائية وعودة جميع فئات التلاميذ في كل ربوع ليبيا للمدارس هو المقياس الحقيقي لنجاح الوزارة وليس الأنشطة التي تقام داخل المدن والعاصمة،
يجب تحديد برنامج الدراسة تبعا للوضع في المناطق المتضررة، والمستوى الدراسي واحتياجات الطلاب وإمكانية تلقيهم المساعدة الحقيقية ذات النفع والاثر، و
التعليم حق أساس لكل طفل مقيم في ليبيا دون التقييد بوضعه القانوني والإداري، فيجب ألا يحرم أي طفل من فرصة التعليم مهمة كانت الأسباب.

صدر في طرابلس – ليبيا
24 يناير 2023

المنظمات الموقعة على البيان:

1- حقوقيون بلا قيود بنغازي.
2- مؤسسة بلادي لحقوق الإنسان صبراتة.
3-منظمة صوت المهاجر الزاوية.
4- منظمة 17 فبراير للبيئة وحقوق الإنسان طرابلس.
5- منظمة تبينوا لحقوق الانسان نالوت.
6- المنظمة العربية الدولية لحقوق المرأة طرابلس.
7- منظمة المتوسط للتنمية والاغاثة صرمان.
8- منظمه البريق لحقوق طفل طرابلس.
9- منظمة التضامن لحقوق الإنسان طرابلس.
10- منظمة إحقاق للتنمية المستدامة لحقوق المرأة والطفل طرابلس.
11- منظمة النصير لحقوق الإنسان طرابلس.
12- مؤسسة الصحافة الحرة صبراتة.
13- جمعية الخير للأشخاص ذوي الإعاقة صبراتة.
14- جمعية لآلئ الخير للإغاثة صبراتة.
15- جمعية بصمة أمل لأطفال التوحد صبراتة.
16- منظمة شموع لا تنطفي لذوي الإعاقة صبراتة.