ليبيا / طرابلس 02 نوفمبر 2022
“بات تردي حرية الإعلام وتزايد الأخطار التي تهدد سلامة الصحفيين اتجاهًا عالميًا يتجلى بأوضح صورة في الديمقراطيات المتقهقرة والدول المستبدة العتية. وعواقب ذلك على حقوق الإنسان والديمقراطية والمشاركة العامة والتنمية تبعث على القلق.” مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية الحق في الحرية الرأي والتعبير إيرين خان
يحيي العالم اليوم 2 نوفمبر، اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها الصادر بتاريخ 18 ديسمبر 2013 لمواجهة ظاهرة ثقافة الإفلات من العقاب وما اعتبرته تحديات رئيسية أمام تعزيز حماية الصحفيين.
واشارت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها الي ضرورة اعتبار الصحفيين والإعلاميين في مناطق النزاع المسلح أشخاص مدنيين ويجب احترامهم وحمايتهم بمقتضي القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات والمعاهدات الموجبة بحماية المدنيين.
خلال السنوات الخمس عشرة الماضية (2006 – 2020)، قتل ما يقارب 1200 صُحفي وهم يؤدون عملهم بنقل الاخبار والمعلومات الى الناس. وفي 9 حالات من أصل 10 يبقى الفاعل بلا عقاب. إن الافلات من العقاب يؤدي الى مزيد من جرائم القتل كما أنه دليل على تفاقم الصراع وعلى تداعي القانون والانظمة القضائية. وأعربت منظمة اليونسكو عن خشيتها من أن “يؤدي الافلات من العقاب الى زعزعة مجتمعات بكاملها من جرّاء اخفاء انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان والفساد والجرائم”.
وفي ليبيا، لا يزال الصحفيون والاعلاميون يعانون منذ عقود من غياب البيئة الملائمة التي تسمح لهم بالقيام بأعمالهم باستقلالية وعدم تدخل السلطات، كانت الصحافة قبل فبراير 2011 مكبلة بالقوانين التي تمنع أي نشاط حر خارج منظومة النظام الحاكم.
وبعد فبراير 2011 كفلت المادة 14 من الإعلان الدستوري المؤقت حرية التعبير وحرية الصحافة وألغت القوانين المقيدة لحرية الصحافة. وشهدت ليبيا خلال السنوات الاولى من ثورة فبراير تطور ملحوظ في حرية الصحافة وحرية التعبير إلا أنه ما لبثت أن ظهرت خطوط حمراء جديدة مع تفاقم الأزمة السياسية وتدهور الحالة الأمنية.
ويتعرض الاعلاميون في ليبيا إلى العديد من الانتهاكات، وفقا لتقرير المركز الليبي لحرية الصحافة “سُجل منذ 1 مايو 2019 إلى 30 أبريل 2020) 70 اعتداءً”، ورصد تقرير المنظمة الليبية للإعلام المستقل 29 اعتداءً في الفترة من مايو 2020 إلى مايو 2021. الاعتداءات كانت متفاوتة الخطورة، وصلت في بعض الأحيان إلى التهديد والشروع في القتل، بالإضافة إلى جملة من الانتهاكات الخطيرة الأخرى كالإخفاء القسري والاعتقال التعسفي والضرب والإيذاء والطرد التعسفي والمنع من العمل والهجمات والتصعيد ضد وسائل الإعلام وصولا إلى الملاحقة القانونية والقضائية”. وبالرغم من تراجع عدد حالات الانتهاكات خلال العامين الماضيين، مقارنة بالسنوات السابقة، إلا أنه بسبب التهديدات المباشرة وغير المباشرة، اُجبر العديد من الصحفيين إما لترك مهنة الصحافة أو مغادرة ليبيا بحثا عن مكان آمن.
تدعو المنظمات الموقعة على البيان إلى تطبيق ما جاء في تقرير سلامة الصحفيين الذي قدمته مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والذي اشتمل على العديد من الممارسات الجيدة في مجال سلامة الصحفيين، كما توصي المنظمات بضرورة إنشاء هيئة دستورية مستقلة تعمل على استقلالية وحرية وسائل الإعلام وتنظم عملها وفق المعايير المهنية.
كما تدعم المنظمات الموقعة على البيان توصيات الأمم المتحدة بدور الإعلام الحر في اجتثاث جذور العنصرية وكره الأجانب، وتحث الصحفيين بالالتزام بالقيم العليا لمهنتهم والعمل على مناهضة خطاب الكراهية.
المنظمات الموقعة على البيان:
- حقوقيون بلا قيود، بنغازي،
- منظمة وحدة وطن، مصراتة،
- المنظمات الموقعة على البيان:
- مؤسسة بلادي لحقوق الإنسان , صبراتة
- منظمة صوت المهاجر لحقوق الانسان، الزاوية،
- منظمة التغيير للتنمية، الزاوية،
- منظمة شباب التوارق للحوار والمناظرة، سبها،
- منظمة التضامن لحقوق الإنسان، طرابلس،
- مؤسسة الصحافة الحرة، صبراتة،
- جمعية الخير للأشخاص ذوي الإعاقة، صبراتة،
- جمعية بصمة أمل لأطفال التوحد، صبراتة،
- منظمة شموع لا تنطفي لذوي الإعاقة، صبراتة،
- منظمة النصير لحقوق الإنسان, طرابلس
- منظمة إحقاق للتنمية المستدامة لحقوق المرأة والطفل, طرابلس
- المنظمة العربية الدولية لحقوق المرأة, طرابلس
- مؤسسة 21 مارس لحقوق الطفل طرابلس
- جمعية تبينوا لحقوق الانسان ,نالوت
- منظمة 17 فبراير للبيئة وحقوق الإنسان, طرابلس
- منظمة شباب ماترس
- منظمة رواد الفكر ماترس
- جمعية التبيان لحقوق الأنسان
- اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا
- مركز عزة للإعلام المهني
- المنظمة الليبية للإعلام المستقل